الأحد، 14 مارس 2010

YouTube - ‫عاصي الحلاني فدانا على خشبة الصليب عند ساحة الصليب :- ثالثآ مسرحآ لعمل الأله الثالوث ‬‎


  YouTube - ‫عاصي الحلاني فدانا على خشبة الصليب
http://biblesu1.blogspot.com
‬‎


                                 ثالثآ : مسرحآ لعمل الله16* الثالوث


         ظهر الآب فى سلطانه الأسمى فى مجريات عملية الصلب ، وجرى أسمه على لسان المسيح أكثر من مرة ، وكان الأبن على الصليب .هو صورة الله الذى لم ينظره أو يره أحد قط ، فأخبر بتلك الهيئة كل العالم، صورة محبة الآب التى لم يعرفها العالم ولم يختبرها من قبل ، وأذا خاصته ترد على هذا الأعلان بالحجود ، وكان الروح يتجلى عمله فى تأنيب اللص، وتهذيب قائد المئة الأممى ، فكانت شهادة الألام التى للمسيح والأمجاد التى بعدها ( بطرس الأولى 10 : 11 )وهى أحدى الأدلة المباشرة التى تشير الى وجوده وعمله الفعال فى عملية الصلب ، فهو بروح أزلى قدم نفسه لله بلا عيب ( عبرانيين 4 : 1 ) .
      وفى أتحاد عمل الثالوث الأقدس تم أنجاز الفداء الذى قدمه الله للبشرية فى المسيح من خلال عمل الروح القدس فى المختارين .
      ويقال رمزيآ لتعليم البسطاء لقد كان الأربعة الأضلاع التى فى الصليب هى أتصال الأنسان( ناسوت المسيح ) بالثالوث الأقدس الألهى لكى يتم عمل الفداء ، فقد تم من خلال المسيح عمل المصالحة بين الأرض والسماء .
      ويبدو من طاعة المسيح أنه لم يكن راضيآ أن يجعل السلطان البشرى هو الذى يدفعه للصليب أو يكون هو المتحكم فى عملية الفداء ، وهذا ظاهر من حديثه مع بيلاطس عند محاكمته ولكن السلطان الذى كان يخضع له المسيح هو سلطان أعلى من واقع أختياره الطوعى فى الأطاعة لعهد الفداء الأزلى المقدم من الآب للبشرية حيث قتل العداوة به (أفسس 2 : 16 ) فقام بعمل المصالحة ( كولوسى 1 : 20 ) فرضى مختارآ طائعآ أن يضع نفسه حتى الموت موت الصليب ( فيلبى 2 : 8 ).
وجدير بالذكر هنا أن نذكر أن البدعة الدوسيتيه وهى أحدى فروع الفكر الغنوسى ، كذلك الكورنثية تحاولان أنكار حدوث الصلب ليسوع بوصفه مسيحآ مشيعين بأن لاهوته قد فارق ناسوته قبيل أحداث الصلب ، أما يوحنا فى أنجيله وكذلك فى رسائله يتحدث عنهم بوصفهم أضداد للمسيح ، فالرب يسوع قد جاء بحسب الجسد ألهآ فى تجسده حتى الآن وألى الأبد لم ينفصل اللاهوت عنه لا بعد الصلب ولا أثناءه ولا قبله ، والكنيسة العامة تقر عدم أنفصال اللاهوت عن الناسوت طوال تجسده وهذا ظاهر فى قانون الأيمان النيقاوى.
         وفى أفرار الأيمان للكنيسة الأنجيلية المشيخية المتحدة، المادة الثانية عشر تنص على " أنه لأجل  فدائنا أكمل المسيح كل بر بطاعته المقدسة وبذبيحته الكفارية لأجل خطية العالم وأنه بعد موته على الصليب ودفنه قام من الأموات بجسده " ... ألخ، كذلك ينص على " أنه لذلك هو أله حق وأنسان حق ذو طبيعتين كاملتين متميزتين - اللاهوت والناسوت . متحدتين فى أقنومه الواحد لا تفترقان البته " ... ألخ .
 وعليه فقد شهد الصليب عمل الأله الثالوث كل أقنوم بحسب دوره لأتمام خطة الفداء .
أترك تعليقآ .         د.ق. جوزيف المنشاوى . 

ليست هناك تعليقات: