الاثنين، 19 أكتوبر 2009

عملية الصلب 2




www.biblesu1.blogspot.com المراجع الأنجليزيه فى الموقع الأنجليزى المقابل
تكملة عملية الصلب :-
وعلى الصليب كانوا يعجلون بموت المصلوب، اذا كان السبت قد أقترب (يوحنا 9 عدد 3 ) وهذا التعجيل يكون باستخدام الآت حادة لا أنسانية ، وفى حالة المسيح أراد الجنود أختبار ما أذا كان المسيح قد مات ، حتى يوفروا على أنفسهم مشقة استخدام هذه الآلات المجهدة، فطعنوه فى جنبه حيث نزل الدم متخثرآ فقد نزلت الدماء متجلطة فى وسط سائل مائى ، حيث تجمعت كرات الدم أثناء التخثر منفصلة عن الماء، الذى يشكل وجوده فى الدم نسبة كبيرة ، فأحجموا عن قطع رجليه، بينما أضطروا لعمل ذلك بالنسبة للمصلوبين الآخرين . 
والكتاب المعاصرون لتلك الفترة[1*]، يصفون عملية الصلب بوصفها أقسى وأبشع وسيلة للأعدام، وأشدها أيلامآ للمذنب جسديآ ومعنويآ . ألا أن الأناجيل لم تسهب كثيرآ فى هذا الوصف فهى لا تتحدث عن الألام ، أو شعور المسيح بالألم وهو على خشبة الصليب، بنفس تلك الطريقة المفصلة التى يتحدث بها الكتاب المعاصرون لصلب المسيح ، ونقصد بالألام هنا الألام الطبيعية الجسدية، فقد ورد فى أنجيل متى 27 عدد 34 أن الرب يسوع رفض أى وسيلة لتسكين الألم أو تخفيف وطـأته ، وبدون شك كان ذلك حتى يظل فى وعى كامل حتى نهاية المطاف، وموته على الصليب، وتتميم أرادة الآب ، فلقد كان بوعيه عندما كان يواسى اللص وهو يموت، وأن ينطق بكلماته السبع على الصليب وهو بوعى كامل . 
من كل ما سبق تتضح لنا عدة حقائق تساعدنا فى البحث عن عقيدتنا فى الصليب وهى كما يلى :-
(1) كان الصليب فى عرف الدولة الرومانية هو لصلب العبيد وعتاة المجرمين ، وكوسيلة للأعدام المختلط بالتشهير والتعذيب ، ولا يختار الحاكم اللجوء اليه ألا عند الضرورة القصوى .
(2) وكان الصليب عند اليهود وسيلة للتمثيل بجثة الميت، والتشفى فيه ، بعد قتله رجمآ بالحجارة .
(3) وعند الأمم كان الصليب وسيلة لتقديم الذبيحة من بين الأسرى ، فهو كوسيلة لأحداث القتل ، كان أختراعآ أمميآ هدفه أظهار سلطان الأمة الغالبة فى الحروب على الأمة المنهزمة.
(4)والصليب فيما يؤدى اليه كآلة لأحداث القتل ، يمثل القتل بكل معانيه فهو يؤدى الى الوفاة تدريجيآ ، كما أن فيه الموت الأدبى والموت الناموسى ، ثم الموت بكل أنواعه جسديآ، قهو الموت الناتج عن القتل ، والموت الناتج عن الهبوط فى الدورة الدموية،  والناتج عن الجلطات، كذلك الموت شنقآ، لأن عضلات رقيته بعد صلبه بمدة وجيزة ومن خلال هذا الوضع الذى يكون عليه المصلوب ، لا تقويان على حمل الرأس، فتتدلى الرأس على الصدر، وتغلق الحنجرة، بما يعجل بموته خنقآ، كموت الغرقى اوالمخنوقين ، وهو موت ناتج من شدة التعذيب ، فهو الموت بكل معانيه.
(5) كان الصليب مصنوعآ من الأخشاب العادية للأشجار الخالية من أى تهذيب أو تنعيم .
(6) كان الصليب يتم خارج المستعمرات السكنية ، فى تلك الأماكن التى يمر عليها جميع البشر يهودآ كانوا أم أممآ ، من البرص والنجسين أو من المرتحلين الطاهرين أبان عودتهم ألى ديارهم ، وخارج المنطقة السكنية التى  توجد فيها المقابر حيث الموتى.
(7) أن المسيح عومل بأقسى قوانين العقاب الصارم الذى فى الدولة الرومانية الشهيرة بقوانينها ، فاللافتة التى علقت على الصليب وهى تحمل لآئحة الأتهام، كانت ضرورة أجرائية ، وأن رفض بيلاطس لها ، كان بسبب عدم وصول التهمة المكتوبة الى المستوى الذى سمحت القوانين الرومانية لأجله بالصلب.
(8)أن المسيح لو كان قد أتى قبل ثورة العبيد التى حدثت فى روما،  قبل ميلاده، ما كان من الممكن أن يصلب لأن الصلب وجد فى القانون الرومانى بسبب هذه الحادثة .
( 9)أن المسيح تحمل الألام بالكامل، وأنه كان كامل الوعى حتى الموت، وأن صلبه كان فى وضع (كركس ايميسا) أى الصليب الذى يشبه علامة الجمع الحسابية ، وأنه قد أستخدم لصلبه المسامير وليس الربط ( أنظر الصورة) أمعانآ فى تعذيبه.
أترك تعليقآ من فضلك .                                                                                      ق.جوزيف المنشاوى.

ليست هناك تعليقات: