الأحد، 11 أبريل 2010

الصليب فى حياة الكنيسه وترنيمه عن الصليب http://www.youtube.com/watch?v=RWrayucuaKQ

البحث فى اللغة الأنجليزية ومعه المراجعhttp://biblesu1.blogspot.com

      لقد أفرد كالفن للحديث عن الصليب خمسة بنود فى الفصل الثامن من كتابه الثالث " النظام الأساسى للعقيدة المسيحية " فنراه يقول " أن هناك عدد من الأسباب التى تدعونا لأن نهتم بالصليب فى حياتنا بأستمرار فنحن ببساطة نغالى فى تقدير قوتنا وميزاتنا فنظن أنه مهما حدث بالنسبة لنا فسوف نكون فى شجاعة وأقدام لا يهزم أمام كل الصعاب أو التحديات التى تواجهنا . وهذا الأحساس يملئنا بالحماقة والكبرياء والغرور والأعتداد بجسدنا فنتعجرف بحيث لا يمكن لنا أن نقمع ذلك الكبرياء "
      و"هذا واضح من واقع أختبارنا أذ أنه يثبت لنا حمق أفكارنا من خلال ما نواجهه من فقر وتقلقل فى علاقتنا مع الله ومع الآخرين والأمراض والمصائب الأخرى حيث نجد أنفسنا ضعافآ أمامها نغوص فى غمارها .
 وعندما نتضع نعرف كيف يجب أن نتوسل ألى قوته لكى يمنحنا منها فتعطينا الثبات حتى نواجه تلك الألام" . والواقع أن أحتمالنا للألم هو كما قال المسيح عنه " يحمل صليبه ويتبعنى " " فالمسيح يحمل من الجانب الآخر تلك الألام عن أبناءه بمحاولة أستخدام صبرهم وتدريبهم على الطاعة . وهم فى ذلك غير مكلفين بطاعة أكثر من تلك التى أعطى لهم عليها مثالآ "لقد وضع نفسه حتى الموت موت الصليب" .
     " لقد سر المسيح أن يقوم بذلك العمل وهناك أدلة تثبت وتشهد أن نعمة الله التى أعطاها للقديسين لكى ينالوا ختم الفداء الأبدى فيه يكون مصدر تعزية خاصة عندما نقاسى الآم الأضطهاد فى سبيل البر" .
     و"يجب علينا أن نتأمل فى مقدار الشرف الذى كرمنا به الله عندما أفرزنا لحمل الصليب فأعطانا شخصية مميزة . فلو أننا كنا بلا ذنب مثله كما هو بلا عيب لكان حمل الصليب بالنسبة لنا فضل منا ولكن الأمر ليس كذلك" .
     نحن فى الواقع فى الموازين الى فوق وهذا يزيد من أدراكنا لغنى صلاح السماء فمن نحن حتى نحمل الصليب !! 
    " لو أننا طردنا من بلادنا فقد أنضممنا فى صليبه الى عائلة الله . ولو واجهتنا أغاظة أو تحقير فقد تأصلنا بذلك فى عمق أختبار الصليب وبذلك يكون لنا فخر ، ولو وصمونا بالعار والخزى فعلينا أن نزداد فرحآ لأننا صرنا ضمن ورثة الله ووارثون مع المسيح" .
     " لو أنه تم قتلنا فأن أبواب حياة مباركة تنفتح أمامنا . وما يعزينا حقآ هو أن الصليب الذى يفسد الناس تقييمه ، نقيمه نحن كما قد أسبغ عليه المسيح فقيمته السامية تلك القيمة التى يجب أن تحذر الكنيسة من نسيانها وسط غمار معانى السعادة الزائلة فى حياتنا الحاضره" .
     لقد آثرت وفضلت أن أنقل مقتطفات من  فكر " كالفن " الذى تمكن ببراعة ربط الواقع الأختبارى فى حياة الكنيسة مع الحقائق الكتابية حتى نسلك وراء معلمنا ونتعلم منه حمل الصليب بالأتضاع وتحمل المسئولية والطاعة وتوقع الصعاب وأحتمالها وأنكار الذات والمحبة والتضحية والأعلان والوضوح والشجاعة والأقدام ، هذه القيم التى تأتينا من درس الصليب فى حياة الكنيسة.
أترك تعليقآ .     د. ق. جوزيف المنشاوى.

ليست هناك تعليقات: